عندما يربطهم بمسئولية, يربط بهم الدين، ليس فقط كعبادة بل كمسئولية, أن يتحركوا له, وأن يكونوا أنصاراً له، وأن يجاهدوا في سبيله, فمتى ما فرطوا فيه، ما عاد يمكن تقوم لهم قائمة, ما يمكن يعتزوا.
عندما يقرأ الإنسان صفات المؤمنين في القرآن الكريم يجدها صفات راقية، عندما تعود إلى المجتمع تجدها صفات مفقودة، أليس هذا حاصل؟ وكأن القرآن يتحدث عن نوعية من الناس ليست موجودة؟
{الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ} يوم القيامة {بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} (الزخرف: 67) من كانوا في الدنيا متقين، أصدقاء مع متقين، أتباع لمتقين، قرناء لمتقين، هؤلاء هم من ستعظم فيما بينهم المودة، ويشكر بعضهم بعضًا في ذلك اليوم، ويرتاح بعضهم لبعض.
ان الطغاة والفراعنة والجبابرة والسلاطين سلاطين الجور الظالمون, والحكومات التي تمارس الطغيان بحق شعوبها تعتمد في إخضاع الناس وفي الهيمنة عليهم على الجبروت والبطش والقمع والوحشية
مما يشفي صدور الناس؟ مما يعتبر في حد ذاته نعمة؟ ولهذا ترى في آية من الآيات هنا، أنه أهلك آل فرعون {وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ} يذكِّرهم بأن هذه النعم هي نعم هو، هو أنعم بها عليهم أي